تسمعين الضحكات
ستذكرين دموعي..
ولما ترين الغدر
ستذكرين وفائي..
ولما تشعرين بقسوة البشر
ستذكرين شفقتي
وستبكين
كما بكيت أنا من قبل
وسيغدر بك الزمان
كما غدرت بي
وسيقسو عليك البشر
كما قسوت عليّ
تلك نبوءتي
يا طفلتي المسكينة
فليتها كاذبة
وليتك لا تذكريني
فإن في ذكراي
شقاء وحسرة
لا تجعلني جزارا يذبح الخراف ولا شاة يذبحها الجزارون، ساعدني على أن أقول كلمة الحق في وجه الأقوياء ولا أقول كلمة الباطل في وجه الضعفاء وأن أرى الناحية الأخرى من الصورة ولا تتركني أتهم أعدائي بأنهم خونة في الرأي.
إذا اعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي، وإذا أعطيتني مالاً فلا تأخذ عقلي، وإذا أعطيتني نجاحاً فلا تأخذ تواضعي، وإذا أعطيتني تواضعاً فلا تأخذ اعتزازي بكرامتي.
علمني أن أحب الناس كما أحب نفسي وأن أحاسب نفسي كما أحاسب الناس، وعلمني التسامح من أكبر مراتب القوة، وأن حب الانتقام هو أول مظاهر الضعف، فلا تدعني أصاب بالغرور إذا نجحت ولا باليأس إذا فشلت بل ذكرني دائماً أن الفشل يسبق النجاح، وإذا جردتني من النجاح فاترك لي قوة أن أتغلب على الفشل.
وإذا جردتني من الصحة فاترك لي نعمة الإيمان، وإذا أسأت إلى الناس فاعطيني شجاعة الاعتذار، وإذا أساء لي الناس فاعطني مقدرة العفو، وإذا نسيتك فلا تنسني يارب من عفوك وعطفك وحلمك فأنت العظيم القهار القادر على كل شيء.
ويصف نفسه قائلا:
أنا هذا البخور الذي لا يضوع عطره ما لم يُحرق
أنا هذا القنديل الذي لا يشع ضوؤه ما لم يُشعَل
- يقول طاغور مخاطبا الموت: "يوما بعد يوم سهرت في انتظارك، من أجلك تذوقت هناءة الحياة وعانيت عذابها".
ويقول مخاطبا وطنه: "إيه يا وطني، أطلب إليك الخلاص من الخوف، هذا الشبح الشيطاني الذي يرتدي أحلامك الممسوخة، الخلاص من وقر العصور، العصور التي تحني رأسك وتقصم ظهرك، وتصم أذنيك عن نداء المستقبل
ستذكرين دموعي..
ولما ترين الغدر
ستذكرين وفائي..
ولما تشعرين بقسوة البشر
ستذكرين شفقتي
وستبكين
كما بكيت أنا من قبل
وسيغدر بك الزمان
كما غدرت بي
وسيقسو عليك البشر
كما قسوت عليّ
تلك نبوءتي
يا طفلتي المسكينة
فليتها كاذبة
وليتك لا تذكريني
فإن في ذكراي
شقاء وحسرة
لا تجعلني جزارا يذبح الخراف ولا شاة يذبحها الجزارون، ساعدني على أن أقول كلمة الحق في وجه الأقوياء ولا أقول كلمة الباطل في وجه الضعفاء وأن أرى الناحية الأخرى من الصورة ولا تتركني أتهم أعدائي بأنهم خونة في الرأي.
إذا اعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي، وإذا أعطيتني مالاً فلا تأخذ عقلي، وإذا أعطيتني نجاحاً فلا تأخذ تواضعي، وإذا أعطيتني تواضعاً فلا تأخذ اعتزازي بكرامتي.
علمني أن أحب الناس كما أحب نفسي وأن أحاسب نفسي كما أحاسب الناس، وعلمني التسامح من أكبر مراتب القوة، وأن حب الانتقام هو أول مظاهر الضعف، فلا تدعني أصاب بالغرور إذا نجحت ولا باليأس إذا فشلت بل ذكرني دائماً أن الفشل يسبق النجاح، وإذا جردتني من النجاح فاترك لي قوة أن أتغلب على الفشل.
وإذا جردتني من الصحة فاترك لي نعمة الإيمان، وإذا أسأت إلى الناس فاعطيني شجاعة الاعتذار، وإذا أساء لي الناس فاعطني مقدرة العفو، وإذا نسيتك فلا تنسني يارب من عفوك وعطفك وحلمك فأنت العظيم القهار القادر على كل شيء.
ويصف نفسه قائلا:
أنا هذا البخور الذي لا يضوع عطره ما لم يُحرق
أنا هذا القنديل الذي لا يشع ضوؤه ما لم يُشعَل
- يقول طاغور مخاطبا الموت: "يوما بعد يوم سهرت في انتظارك، من أجلك تذوقت هناءة الحياة وعانيت عذابها".
ويقول مخاطبا وطنه: "إيه يا وطني، أطلب إليك الخلاص من الخوف، هذا الشبح الشيطاني الذي يرتدي أحلامك الممسوخة، الخلاص من وقر العصور، العصور التي تحني رأسك وتقصم ظهرك، وتصم أذنيك عن نداء المستقبل